أبو بكر الصديق ر

شارك مع الأصدقاء:

كانت والدة أبو بكر امرأة اسمها أم خير. لم يكن لديها أطفال لفترة طويلة. كما هو الحال مع النساء الأخريات ، كانت رغبتها في إنجاب الأطفال محترقة في قلبها. في إحدى المرات قررت هي وزوجها أبو قحافة الذهاب إلى الكعبة للعبادة. في ذلك الوقت ، كان هناك ثلاثمائة وستون أصنامًا ، وكان العرب يعبدون تلك التماثيل وليس الله. فقالت أم خير: يا رب إن كان لي ولد فسأدعوه عتيق. ثم أنجبت أم خير ولدا. ثم عاد إلى الكعبة وقال: يا رب هذا الولد هو العتيق الذي حررته من الموت ، فاعطه لي عطية.

والسبب وراء قول أم خير أن هذا كان من المعتاد في ذلك الوقت دفن الفتيات أحياء. أعطاه الرب ابناً وأنقذه من أن يصبح ضحية للشر.

وهكذا بدأ عتيق في النمو. كان أصغر من محمد بن عبد الله بسنتين وبضعة أشهر اختير رسول الله في المستقبل. وتعني "عتيق" الجميل والواضح والجمال ، وتعني أيضاً الشخص الذي لا مثيل له في الصدقة. يشير اسم "صديق" إلى شخص يعرفه الناس أنه صادق ولم يكذب أبدًا في حياته. أبو بكر الصديق رجل لم يكذب قط في حياته. وختمت في صفحات التاريخ أسماء حضرة أبو بكر وهي: عبد الله وعتيق وصديق بن أبو قحافة. كان ذكيا وذكيا جدا في شبابه. ومع تقدمه في السن شعر بالاشمئزاز من كلام والده: "تعال يا خادم الكعبة" ، "انطلق يا خادم الكعبة" ، ومنذ صغره كان يكره عبادة الأصنام. كان يعلم أن الناس لن يستفيدوا ولا يضروا من الأصنام الجامدة. لم يعبد الأصنام ولا يريد أن يسير على خطاهم. في عصر الجهل هذا حفظ الله قلبه من الشرك. تمرد عتيق على الأصنام بشعور داخلي.

وذات يوم ذهب إلى الأصنام وقال ، "أنا جائع ، أطعمني". لكن لم يكن هناك صوت منهم. ثم ذهب إلى الأصنام العظيمة ، هبل ولوط وعزّا ، وقال: أنا عطشان ، أعطني ماء. لكنهم لم يجيبوا أيضًا. حتى عندما قال ، "أنا مغطاة ، البسني" ، لم تتذمر الأصنام. عندها أدرك بوضوح أن الآلهة غير قادرة على تلبيس الناس وتلبية احتياجاتهم وإزالة الأشياء التي ابتليت بهم. كيف يصلي الحكيم إلى إله لا ينفعه خيرًا ولا ضررًا؟ وكان الشاب أبو بكر يضحك على من يعبدون الأصنام والآلهة ويقول: الحجر يصلي للحجر ، والحجر يستغيث من الحجر.

كان أبو بكر رجلاً أبيض الوجه ، نحيفاً ، بعينين غائرتين ، وجبهة عريضة ، وجبهة سميكة ، وشخصية منحنية قليلاً. كان موهبة فريدة عرف أنساب قبيلة قريش ومعرفة القراءة والكتابة. كان يعمل في الشؤون التجارية. كان يتمتع بسمعة طيبة في قبيلة التيمي. لقد كان رجلا طيبا في القلب ونادرا ما كان يلحق أي ضرر بأي شخص. لم يشرب الخمر قط ولم يكذب في حياته.

اعتاد أبو بكر الصديق على إجراء العديد من الأحاديث مع محمد بن عبد الله وكان يذهب إلى منزله كثيرًا. قضى الاثنان الكثير من الوقت معًا ، ولم يفصلا إلا أثناء الرحلة أو بسبب بعض الأعمال. في أحد الأيام ، في المنام ، رأى القمر ينزل على مكة ويضيء كل بيت فيها. ثم تركز كل الضوء في صدر ذلك الرجل. بعد أيام قليلة من هذا الحلم ، ذهب حضرة أبو بكر في رحلة عمل إلى دمشق. قال حلمه لراهب التقى به في الطريق. كان من أهل الكتاب ، وكان يُدعى بحيرة راهبًا. روى لأبي بكر حلمه: "إن كان ما تقوله صحيحاً ، سيأتي نبي قريباً من قومك وتكون أنت وزيراً له وصديقاً. بعد وفاة النبي تكونون خلفه ". وقال أيضاً: "كل الناس سيتبعون الرسول المنتظر مجيئه وأنت أسعدهم!"

كان أبو بكر سعيدًا جدًا بهذا. لكن مع ذلك ، لم يتوقف عن البحث عن الحقيقة. ولما وصل اليمن التقى برجل من كتب العهد. قال لأبي بكر: أأنت من أهل الحرم؟

أجاب الصديق: نعم.

"هل أنت قريش؟"

"نعم هذا صحيح"

قال رجل الحرية مرة أخرى:

"هل يجب أن تكون من قبيلة التيمي؟"

"نعم".

"هل تفكر في شيء يخصني؟"

نظر إليه أبو بكر بتساؤل.

قال أزدليك: سمعت رسالة.

"ما هذا؟ اخبرني اولا. '

"على حد علمي ، سيخرج نبي من مكة قريبًا. سيساعده الشخص الشاب أو في منتصف العمر ، ذو الوجه الأبيض ، النحيف ، ولديه عملية شد البطن. يتغلب على الشدائد والمشقة. لديه شمعة (علامة رائحة) على بطنه وعلامة على فخذه الأيسر.

فتح عتيق معدته ورأى العلامات على سرته وعلى فخذه الأيسر.

صاح رجل الحرية: برب الكعبة أنت هو.

في طريق العودة إلى مكة بعد انتهاء التجارة ، جاء رجل من أزد إلى أبي بكر وقال: "احفظ هذه الآيات من قصائدي. سوف تخبر نبيك عن هذا ". وقد حفظ أبو بكر تلك الآيات.

ولما عاد من رحلة عمله جاء إليه نبلاء قبيلة قريش عقبة بن أبي معيط وعتبة والشيبة ابنا ربيع وعمرو بن هشام والعصيب بن وائل. قالوا: يا عتيق ، يدعي ابن أبي طالب بالتبني أنه نبي. اذا كنتم لا تريدون رؤيته لا نريد ان نراه ". أمرهم بفعل الخير. ثم ذهب إلى بيوت الرسول ، وطرق الباب ، وطلب الإذن بالدخول. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم عليه قائلا: أنقذك الله من النار.

نظر أبو بكر إلى محمد وتذكر ما حدث على طول الطريق. تخيل ما رآه في الحلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: يا أبا بكر أنا رسول الله إليك وإلى كل أهل الأرض. صدق نبوتي ووحدانية الله. سأل أبو بكر: وما الدليل الذي عندك؟

فقال صلى الله عليه وسلم الذي كان صادقا: أتذكر الآيات التي أعطاك إياها شيخ الحرية في الرحلة؟

لم يكن هناك أحد أمام أبي بكر حين علمه الراهب هذه الآيات. سأله أبو بكر وهو سعيد: يا صديقي من أتيت لك بهذا الخبر؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الملاك العظيم الذي نقل مثل هذه الرسائل إلى الأنبياء الذين سبقوني". ولم يتردد أبو بكر بن أبي قحافة في تأكيد هذه الأقوال ، لكنه أكد بلا تردد الرسالة.

"اعطني يدك. أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم سعيدًا وأصبح أول من أسلم.

 

* * *

بعد اعتناقه الإسلام ، بدأ أبو بكر في دعوة قومه إلى الإسلام. ونال عثمان بن عفان ، وزبير بن عوام ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبو وقاص ، وطلحة بن عبد الله نعمة دنيوية بدعوته.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أسلمت يتردد ويرفض سماعي. لكن لما تحدثت لابن قحافة عن هذا أكد كلامي بقلبه ولسانه دون تردد. رضي الله عنه.

اعتنق أرقم بن أبو الأرقم مخزومي الإسلام. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتمع في فنائه وأصحابه. وكانت بعيدة عن عيون مشركي قريش وقريبة من الحريم. عُرف هذا الفناء في التاريخ باسم "دورول أرقم".

وهكذا توسعت صفوف المسلمين يوما بعد يوم. عذب المشركون الخادمات والعبيد الذين اعتنقوا الإسلام وأجبروهم على التخلي عن دينهم ، وتعرض المسلمون لأشكال مختلفة من التعذيب والقمع. كان أبو بكر يشتري ويطلق سراح العبيد والخادمات الذين اضطهدهم المشركون في سبيل الله. بلال بن ربوحة ، وعمرو بن فهيرة ، وأم عميس ، وزنيرة ، والنهضية وبناتها ، تيار مؤمل من العبيد المحررين. لقد أهدر ثروته بهذه الطريقة.

فلما سمع والده بهذا قال: يا بني ، إنك تشتري وتحرر العبيد الضعفاء. إذا حررت العبيد الأقوياء ، يحميك ويعيد كرامتك.

قال أبو بكر رضي الله عنه لوالده الذي لم يسلم بعد: "يا أبي أردت أن أفعل هذا في سبيل الله". وقد نزلت آية الله الآتية بخصوص كرم أبي بكر هذا ونبله: "فمن دفع الصداق وخوفنا نسهل عليه الأمر". (سورة الليل ، الآيات 5-7)

كان المسلمون يجتمعون كل يوم في باحة الأرقم مختبئين من المشركين. وبعد الصلاة قال أبو بكر (رضي الله عنه): (إنا على الصراط ، قريش ضلت. كيف نخشى المشركين في بيت الله؟ إلى متى سيبقى النور في ظلمة العالم؟

وسأل بعض الصحابة: يا أبا بكر ، أيمكننا ذلك؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما زلنا قليلين.

تحدث بحماسة وحث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الذهاب إلى المسجد لتوضيح كلمة الله تعالى. بعد ذلك بقليل ، انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد. وتبعه الصحابة. دخلوا المسجد معًا وخاطب أبو بكر المشركين.

قال عظماء قريش: يا ابن أبي قحافة ، هل تضحك علينا أمام الناس ، وأنت تسب آلهتنا كأن هذا لا يكفي؟ طبعا هذه مؤامرة. إذا لم نسكت فإن الشر سيزداد في مكة ".

هاجم مشركون قريش أبو بكر وضربوه ضرباً مبرحاً. حتى وجوههم مشققة وتدفق الكثير من الدم. أخذه الصحابة إلى منازلهم.

كان ضرب أبي بكر ضربة عظيمة للنبي صلى الله عليه وسلم. في يوم من الأيام طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم الإذن بالهجرة إلى الحبشة. بعد الحصول على الإذن ، غادر إلى الحبشة ، راغبًا في العيش بسلام وهدوء. ومال أبي بكر ، أهله ، ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤقتا في سبيل الله ، وابتعد عن مكة وخرج في سبيل الله. وفي طريقه خارج مكة التقى ابن دغونة شيخ القبيلة فقال: إلى أين أنت يا أبا بكر؟ سأل. قال الحقيقة: "شعبي ظلمني بضيق شديد. لم يكن لدي خيار سوى مغادرة مكة ".

قال ابن دغونة: "لا ، والله تعين الفقراء ، وترحم الأيتام ، وتساعد المظلوم". الأفضل أن تعود إلى خطىك وتحمل الشدائد. سأحميك. "

ولما رجع الاثنان إلى مكة ، جاء ابن دغونة إلى الكعبة وقال: يا قريش إني أخذت ابن أبي قحافة تحت حمايتي. قال: لا يذمّ أحد بأبي بكر.

بعد ذلك تفرقت قريش على مضض في بيوتهم. حلّ السلام والهدوء على قلب أبي بكر. وبدأ الآن في الصلاة وتلاوة القرآن في الكعبة بيت الله. في هذا الوقت بكت كثيرا ولم تستطع كبح دموعها. بدأ نبلاء قريش يخافون من أن تؤدي هذه العادة بالناس إلى الإسلام. ذهبوا على الفور إلى ابن دقونة وقالوا: قل لأبي بكر أن يذهب إلى بيته ويصلي ما يشاء ويقرأ القرآن بقدر ما يشاء. لا تزعجنا. ولا يخرج الصلاة والقرآن إلا في بيته.

ذهب ابن دغونة إلى أبي بكر وأخبر بالحادث فقط بعد أن صلى في بيته. وفي وقت لاحق بنى مسجدا على جانب واحد من فناء منزله وصلى وتلا القرآن هناك. كانت زوجات وأبناء المشركين ينظرون إليه بذهول ، فلم يشأ أن يغادر المكان الذي كان يصلي فيه ويقرأ القرآن. تسبب هذا مرة أخرى في حالة من الذعر في نفوس وجهاء قريش. لم يحبوا هذه العادة أيضًا. أرسلوا مبعوثا إلى ابن دقونة واستدعوه. اضطر ابن دقونة للذهاب إلى أبي بكر (رضي الله عنه) مرة أخرى. فقال: "صديقي ، أنت تعلم أنني أثق بك كثيرًا. إما أن تتوقف عن فعل ذلك ، أو ... »

فقال أبو بكر: إذا طلب منك هذا ، فسأترك حمايتك وأوافق على الله ورسوله. ذهب الاثنان إلى المشركين. فنظر إليهم ابن دغونة فقال: يا أهل قريش ، طلبني أبو بكر أن أخرج من حمايتي. أبو بكر لم يعد تحت حمايتي. الآن افعل ما تعرفه.

* * *

وذات يوم ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الحرام. فقال لأهل الكعبة مشيت الليلة.

قال أبو جهل: إلى أين سافرت؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ذهبت إلى البيت. فغضب أبو جهل كثيرا وسأل: إذا كنتم معنا في الصباح؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم.

استهزأ أبو جهل عدو الله بقول النبي صلى الله عليه وسلم وقال: أيمكنك أن تقول ما قلته أمام قبائلك؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم أستطيع أن أقولها.

صاح أبو جهل بصوت عال مثل الديك الذي هزم خصمه: "يا أهل قريش ، تعالوا إلى هنا".

عند سماع صوته ، بدأ الناس حول الكعبة يتجمعون. فقال أبو جهل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبرني بما قلته لي ، فذهب إلى بيت أبي بكر. ذهب أبو جهل إلى بيته وقال: يا أبا بكر ، ذهب صديقك الليلة إلى بيت المقدس ، فماذا تقول في ذلك؟

فقال أبو بكر: إنك تبتدع على شرفه كذب. وبعد أن أدرك أن قضية أبو جهل تم حلها بسهولة ، قال: والله يقول هذا لا نحن. قال أبو بكر رضي الله عنه: "إذا قال هذا الكلام ، فإنه يقول الحق".

فنظر إلى أبي بكر (رضي الله عنه) كخنجر فقال: هل تؤكد أنه دخل بيت الله ليلة واحدة ثم عاد قبل الفجر؟

فقال أبو بكر: نعم ، أؤكد شيئًا أكثر غرابة. ما الذي فاجأك أكثر؟ ووفقا له ، يأتيه الوحي من السماء ليلا أو نهارا. أليس هذا أفضل مما قلته لك؟ "

ذهب أبو بكر وأبو جهل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وسأل أبو بكر النبي صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله ، هل أخبرت أهل قريش أنك ذهبت الليلة إلى البيت المقدس؟"

فقال صلى الله عليه وسلم: "نعم". فقال أبو بكر مرة أخرى: يا رسول الله صف لي هذه الحادثة ، لهذا جئت إليك. لكي يراها النبي ويصفها ، أحضر الله بيت المقدس بالقرب من صحن عقيل بن أبي طالب. وكما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم دار العقيل ، فنظر إلى بيت الله ووصفه. (كان فناء العقيل قريبًا جدًا من الكعبة).

قال أبو بكر رضي الله عنه: "أنت على حق ، وأشهد أنك رسول الله".

وكان حضرت أبو بكر يقول هذا كلما سمع منه كلمة أو وصفًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر بن أبي قحافة: أنت صديق. منذ ذلك اليوم ، بدأ المسلمون يسمونه "الصديق".

 

* * *

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظر الإذن بالهجرة إلى يثرب. لم يأذن الله للنبي بعد. وذات يوم ذهب نبينا إلى بيت أبي بكر الصديق. هذه الزيارة فاجأت صديق. قال: أذن الله لي أن أهاجر.

قال أبو بكر الصديق: يا رسول الله يضحى عليك والداي. سوف اكون معك. "

ووافق رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان أبو بكر سعيدًا بهذا وقال التكبير.

شق الاثنان طريقهما إلى يثرب معًا. لقد كان حدثًا ضخمًا في العالم الإسلامي. ولما وصلت صور إلى مدخل الكهف ، قال أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله الذي بعثك بالحق لا تدخل باب الكهف ، فأنا أدخل أمامك. ، هو قال.

دخل أبو بكر لتنظيف الكهف. نظر إلى كل حجر. خرج عش من تحت الصخرة ، وخلع معطفه ووضعه فيه. كان هناك ثعبان في ذلك العش. عندما علم أنه لا يوجد خطر ، اتصل برسل الله أكرم. نام النبي صلى الله عليه وسلم ورأسه على ركبتي أبي بكر. بعد فترة شعر أبو بكر (رضي الله عنه) بشيء يعض في قدميه. عند الفجر سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر: أين قميصك؟ وروى أبو بكر رضي الله عنه الحادث. ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمي أبا بكر متورمتين ، فقال: ماذا فعل بك؟ وبعد أن قال أبو بكر إنه انتفخ من لدغة أفعى ، نزل النبي صلى الله عليه وسلم على مكان لدغته ، وصلى: اللهم اجعل أبا بكر في الجنة. بقوة اللحنينت اختفى التورم والألم. ثم بعث الله بوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم باستجابة صلاته.

أرسل المشركون من قريش الناس في كل مكان مع محمد للعثور على صديقه. استدار المطاردون وتوقفوا عند فم الكهف. يشتبه في أن النبي وأبو بكر كانوا هنا ، حاصروا الكهف. أرسل الله العنكبوت. وضع في داخل وحول الكهف.

أمر الله تعالى حمامين آخرين ببناء عش في الأدغال حول الكهف ، ووضع البيض والفقس. لقد كان عرشاً حتى وصل رجال قريش العظماء إلى فم الكهف.

رأى أبو بكر الغرباء وسمع أصواتهم.

قال أحد الذين نظروا حوله: "والله الناس الذين تبحث عنهم هنا".

وبكى أبو بكر الصديق غاضبًا ، وقال: والله إني لا أبكي على نفسي ، ولا أريد أن يحدث لك شيء يا رسول الله.

طمأن صديقه بهدوء: لا تحزن ، فالله معنا.

ورأى أبو بكر المشركين يقتربون من الكهف فقال: يا رسول الله إن نظر أحدهم تحت قدميه ليرانا.

قال مصطفى صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر ، إذا قام شخصان ، أليس ثالثهما الله؟ أمره نصر بن حارث بدخول الكهف. نظر أمية بن خلف إلى مدخل الكهف. لقد رأى عنكبوتًا واثنين من الحمام البري في الداخل. رفع يده وقال: بني هنا العنكبوت قبل أن يولد محمد.

قال أبو جهل عدو الله بغضب: والله أعلم أنه في هذا الجوار. لكن سحره منعنا من رؤيته ".

ثم عاد المشركون إلى مكة على مضض.

أنزل الله هذه السورة: "إن لم تنصره الله يعينه. فلما أخرجه الكفار كواحد من رجلين (من مكة مع رفيق) أعانه الله ، ولما كانا في الكهف قال لصاحبه: لا تحزنوا بالتأكيد. الله معنا ". أنزل عليه الله الطمأنينة ، وسانده بجنود لم تروا ، وأذل كلام الكافر. (التوبة ، 40).

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة يوم الثلاثاء ووصل إلى صحن بني عمرو بن عوف في الثاني عشر من شهر ربيع الأول.

 

* * *

عندما وصلوا إلى المدينة ، كانوا أول من نزلوا إلى فناء أبو أيوب الأنصاري. قاموا على الفور ببناء مسجد وغرفة لأنفسهم. كان أبو بكر وعمر بن خطاب وزيرين للنبي. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب من هؤلاء الناس دائما النصيحة.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "جاءني جبريل فقال إن الله أمرك باستشارة أبي بكر".

قال: كلفني الله أربعة وزراء. اثنان من أهل السماء ، جبرائيل وميخائيل ، واثنان من أهل الأرض. هؤلاء هم أصدقائي أبو بكر وعمر.

في غزوة بدر هزم المسلمون المشركين وأسر عدد منهم. استشاروا أصحاب النبي في الأسرى. ثم قال: مثل أبي بكر مثل ميخائيل بين الملائكة. يجلب الملاك ميخائيل استحسان الله ومغفرته لعباده. من بين الأنبياء ، يمكن تشبيه المرء بإبراهيم (عليه السلام). كان ألطف من العسل على قومه الذين أرادوا أن يلقوه في النار. ثم قال لهم: وَيْلٌ لَكُمْ وَالأَوْثَانِ الَّذِي تَعْبدُونَ دونَ اللهِ. ألا تفهم (أنبيو ، 67).

"ربي ، لقد وضعت ذريتي (جزء منه في ابني إسماعيل ووالدته هاجر) في واد قاحل أمام بيتك الكريم" (إبراهيم ، 36).

ذات يوم كان أبو بكر وعمر بن الخطاب يتحدثان. جادلوا كما تحدثوا. غادر عمر بغضب أبو بكر. تبعه أبو بكر وطلب المغفرة. لم يرد عمر سماعه وأغلق الأبواب. عمر يأسف لاحقا. ثم ذهب إلى منزل أبو بكر ووقف عند الباب وسأل أبو بكر. من الداخل يقول لا أحد. كان الصديق ، الذي كان عنيدًا قليلاً ، في طريقه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى ملابسه ستسقط على ركبتيه وهو يسرع على طول الطريق.

رآه النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الحالة وقال لأبي بكر:

- هل عانى صديقك؟ جاء أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال:

"يا رسول الله تشاجرنا مع عمر فأذيته ، ثم ندمت واعتذرت له ، لكنه لم ينظر إلي ، جئت إليك".

كرر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات: "غفر الله لك يا أبا بكر". وبعد برهة ظهر حضرت عمر. كان وجهه مليئا بالغضب. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى عمر فتعب وجهه. ولما رأى أبو بكر ذلك جثا على ركبتيه وتوسل إليه: "يا رسول الله ، إني مذنب وقد ظلمت"

قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنك لما بعثني الله إليك رسولًا دعوتني كاذبًا ، وأكدني أبو بكر. لم يدخر لي ثروته ولا حياته. ألن تسامح صديقي لي الآن ؟! ألن تسامح صديقي لي؟

في الفجر لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا مع أبي بكر وأبي هريرة ، جاءهم عربي. نظر العربي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم التفت إلى أبي هريرة ، ثم نظر إلى أبي بكر ، فقال: أأنت أبو بكر؟

عندما يكون الجواب "نعم":

رجل عربي يهين أبو بكر. تفاجأ أبو بكر ونظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. اندهش أبو بكر لرؤية سيدنا الرسول مندهشا ومبتسما. واستمر العربي في إهانة أبي بكر. صبر أبو بكر ولم يكلمه. ومن غفر وفعل الخير أجره عند الله. ونظر أبو بكر الذي كان جالسًا في صمت فيما يستمر العربي في الحلف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. لماذا لم يقلوا شيئًا وهم يشتمون صديقهم العربي؟ ألم يكن أبو بكر مفضل النبي صلى الله عليه وسلم؟ لم يسألوا العربي لماذا أهانه.

في النهاية نفد صبر أبو بكر ، فاغتاظ واستجاب لبعض كلماته. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لصديقه: لا تجلس مع الشيطان.

ولما رد حضرة أبو بكر على بعض أقوال العرب تفاجأ بقيام النبي صلى الله عليه وسلم. لماذا غطى ظل الغضب وجه النبي صلى الله عليه وسلم؟

تبع أبو بكر النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله لما شتمني صمتت ، ولما أجبت على بعض أقواله غضبت.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان ملاكًا يحرسك لما أهانك. عندما أجبت غادر الملاك وحل محله الشيطان. لن أجلس حيث الشيطان.

ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا صديقي ثلاثة ، كل منها صحيح. إذا ظلم العبد وتركه في سبيل الله ، فإن الله يكرم العبد المظلوم ويعينه. إذا فتح الإنسان باب الكرم وأراد أجرًا به زاد الله به أكثر. إذا فتح الإنسان باب الاستجداء وأراد أن يزيد ماله ، فإن الله تعالى يذلّه.

 

* * *

ولما اجتمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل أبا بكر: هل شربتم الفودكا بجهلكم؟ لقد سألوا.

"ربنا يحميك." أنا لم أشرب الفودكا:

"لماذا لم تعرف أن الفودكا كانت قذرة حينها؟"

سأحمي شرفي وكرامتي. من يشرب الفودكا أذل شرفه وكرامته ". ولما وصل هذا الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أبا بكر على حق وأبو بكر على حق.

ذات يوم سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه:

"أي واحد منكم صام اليوم؟"

فقال أبو بكر: أنا هو.

سأل النبي صلى الله عليه وسلم: من ذهب اليوم إلى الجنازة؟

سكت أشعب ، فقال الصديق: أنا.

وتابع النبي صلى الله عليه وسلم: "من أطعمكم اليوم فقيرًا؟

وقال أبو بكر الصديق: أطعمته.

سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: منكم اليوم مريض؟

كل الصحابة الموجودين هنا كانوا صامتين. إلا أبو بكر قال: أنا يا رسول الله.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت هذه الصفات يدخل الجنة.

 

* * *

شارك أبو بكر (رضي الله عنه) في فتح مكة مع رسول الله. أحضر والده المسن أبو قحافة إلى النبي. وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم أبا قحافة فقال: لقد عذبتم أبيك ، فقال: عندما اكتشفت ذلك ، كنت سأذهب إلى منزلك بنفسي ".

قال أبو بكر الصديق: يا رسول الله ، أبي أحق أن يأتي إليك مما تذهب إلى بيتنا.

وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه المباركتين على صدر أبي قحافة فقال: يا شيخ آمن.

ثم فتح قلب أبو قحافة وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.

قال أبو بكر الصديق: أقسم بالذي أرسلك بالحق إذا أسلم أبو طالب أسعد مما أنا عليه الآن. إذا أسلم أبو طالب ، فسيكون النبي سعيدًا.

 

* * *

كما شارك أبو بكر صديق في الرحلة الاستكشافية إلى حنين والطائف. وعندما عادوا إلى المدينة المنورة من مكة المكرمة ، علموا أن الملك الروماني كان يستعد للسير إلى المدينة المنورة. وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بالاستعداد للسير على روما ، فقال: أيها الناس إني أريد أن أسير على روما. ثم يشجعون الغني على التبرع في سبيل الله. فقال عمر بن الخطاب في نفسه: "اليوم سأمر بأبي بكر في السباق". سأل النبي صلى الله عليه وسلم عمر: ماذا تركت لأهلك؟ لقد سألوا. قال: تركت نصفها. ثم أتى أبو بكر بأربعة آلاف درهم. سأله النبي صلى الله عليه وسلم: هل تركت لأهلك شيئًا؟ لقد سألوا.

فقال حضرت أبو بكر: تركت الله ورسوله. فلما سمع عمر ذلك اعترف لأبي بكر وقال: لم أستطع أن أتجاوزك في شيء ، لكنك هزمتني هذه المرة.

 

* * *

في يوم من الأيام جاع معدة أبو بكر بشدة. لم يجد أي شيء يأكله في المنزل. كان جوع البطن لا يطاق. أحضر خادمه بعض الطعام. أخذ أبو بكر لقمة من هذا الطعام. قال العبد: "في الماضي ، إذا أحضرت الطعام ، تسألني من أين حصلت عليه. لكنك لم تسأل هذه المرة ".

قال أبو بكر الصديق: نسيت أن أسأل عن الطعام بسبب الجوع. ثم سحب يده عن الطعام وسألني: قل لي من أين لك هذا الطعام؟

قال: مررت ذات يوم بقوم جاهل. كنت أفعل السحر في ذلك الوقت. لقد أعطيت السحر لهذا الشعب أيضًا. مع مررت اليوم ، رأيت حفل زفاف يقام. لقد أعطيت هذا الطعام لهذا السحر ".

قال أبو بكر الصديق: أتريد قتلي؟

ثم وضع يده على حلقه. بدأ في العودة. لكن اللدغة التي فاز بها لم تأت بسهولة. قالوا: قد تبتلع العضة إذا شربت الماء. أمر أبو بكر صديق بإحضار الماء في وعاء. تم جلب الماء. أجبر نفسه على شرب الماء ، وعندما عاد خرجت اللدغة من بطنه مع الماء. بدا وكأنه رأس غراب. فاندهش الناس الذين أمامه وقالوا: رحمك الله. هل عذبت نفسك كثيرا على هذه العضة؟

قال أبو بكر الصديق: لو لم يخرج هذا لأخرجته من كل قلبي. وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل بدن نبت من الحرام جهنم".

ومسح أبو بكر الصديق دموعه وقال: كنت أخشى أن يدخل جسدي من أكل هذه اللقمة نجسًا.

* * *

أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بأنهم يريدون أداء فريضة الحج هذا العام ، وأن المسلمين القادرين على ذلك سيرون الطريق. ولكن مع اقتراب موسم الحج ، مرضوا وأرسلوا أبو بكر كدليل للمسلمين أثناء الحج.

وكان أبو بكر مع النبي يوم حجة الودو في السنة العاشرة للهجرة. رجع النبي صلى الله عليه وسلم من الحج ومرض. كان للنبي صلى الله عليه وسلم حلم. ورووا هذا الحلم لأبي بكر. لأن أبو بكر الصديق كان بارعاً في تفسير الأحلام وتفسيرها. كثيرا ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يطلب منه تفسير حلمه.

قال أبو بكر الصديق: هذا الحلم للخير يا رسول الله ، خلودك الله ، سترى أن هذا الحلم محسوم بسهولة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر في حلمي كنت أنافسك". أنا فوقك بدرجتين ونصف ".

قال أبو بكر الصديق: يا رسول الله ، يرحمك الله ويغفر لك. يبدو أنني سأعيش عامين ونصف بعدك ".

 

* * *

مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر فأكثر. لم يستطع الصلاة مع المصلين. قال: قل لأبي بكر أن يصلي على الناس. على الرغم من أن وقت الصلاة قد حان ، لم يكن أبو بكر مرئيًا. قال عبد الله بن زمعة بن أسود أحد الصحابة: يا عمر قم. فقام عمر الفاروق فقام بالإمام فقال التكبير. وقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم بهذا. لأن حضرت عمر كان رجلاً صاخباً. قال النبي صلى الله عليه وسلم: أين أبو بكر؟ لن يوافق الله والمسلمون على هذا. والله والمسلمون لن يرضوا عن هذا ". وبعد كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل الصحابة رجلاً إلى أبي بكر. ولما وصل أبو بكر فرغ حضرة عمر من صلاته. فغضب عمر بن الخطاب على عبد الله بن زمعة ، فقال: يا ابن زمعة ، ويل لك ما فعلت. أقسم بالله أنك عندما طلبت مني الصلاة ظننت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك بذلك. لو علمت لما أصبحت إماماً.

قال عبد الله بن زمعة: والله لم يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا. لكنني اعتقدت أنك على حق أكثر من الموجودين هنا لأن أبو بكر لم يكن هناك ".

في اليوم الثاني ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد. كان أبو بكر صديق يقود الصلاة. كان المسلمون سعداء برؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعندما حاولوا النهوض ، أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بمواصلة صلواتهم. ابتسم النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى المسلمين في حالة الصلاة ، لأنهم كانوا بقيادة أبي بكر الصديق.

عاد النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد إلى حجرة عائشة. في ذلك اليوم ، انطلق في رحلته إلى الحياة الآخرة. في ذلك الوقت ، كان نبينا يبلغ من العمر 63 سنة. دخل أبو بكر الصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان قلبه مليئا بالحزن مثل جبل أحد.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينام في غرفة عائشة مغطى وجهها. فتح أبو بكر الصديق وجهه المبارك وقبّله ، فالتفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: أَذَقْتُمْ عَصْرُ الْمَوْتِ اللَّهِ عَلَى أَجْلِكُمْ. الآن لن تموت مرة أخرى ".

وأعاد أبو بكر صديق الحجاب إلى وجهه. ثم بدأ حضرت علي وفضل بن عباس والحاضرين هنا في تكفين الرسول الكريم. ثم بدأ المسلمون يتجادلون في مكان دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلين: أين ندفنه؟ مكان مع الناس؟ أم إلى منازلهم؟ قال أبو بكر الصديق: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا مات رسول الله صلى الله عليه وسلم دُفن. ثم دفن النبي صلى الله عليه وسلم في غرفة والدتنا عائشة. تم أخذ القبر حيث كان الرجل يرقد ، وحفر قبر هناك ودفن هنا.

 

* * *

وبايع المسلمون أبي بكر الصديق خليفة. وقيل لأبي قحافة: انتخب ابنك خليفة. قال: (قل اللهم رب العالمين إنك تعطي مالاً لمن شئت ، وخذها من شئت) (العمران / 26).

ثم سأل: لماذا جعلته قائدا لك؟

فقال المسلمون: لما له من عظم.

قال أبو قحافة: أنا أكبر منه.

 

* * *

بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، عندما أُعطي أبو بكر الصديق بيعة ، بدأ الفتنة والفتنة بالظهور. كان اليهود والنصارى صامتين. ابتعدت بعض القبائل العربية عن الإسلام. زعم مسيلمة بن حبيب كزاب وطلحة بن حميد الأسدي أنهما نبيان.

حشد حضرت أبو بكر جيشا لقمع هذا الفتنة وأعطى العلم الإسلامي لمن وقف في الرتب. وبسبب جهوده الحكيمة انقطعت سلطة المرتدين وأعدم بعض الكذابين الذين ادعوا أنهم أنبياء. وهكذا انطفأت نار المؤامرة. إصرار أبو بكر صديق وشجاعته له مكانة خاصة في هذا العمل.

قبل السير إلى روما ، استشار الخليفة الأول عددًا من الصحابة البارزين وهم عمر وعلي وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبو وقاص وسعيد بن زيد وأبو عبيدة بن جراح والمهاجرين والأنصار الذين شاركوا في معركة بدر. ثم قال أبو بكر الصديق: يا قوم أنعم الله عليكم بالإسلام. احصل على استعداد للسير إلى روما. بالطبع سأعينكم رؤساء. أطع ربك. لا تتعارض مع رؤسائك. إن الله مع تقوى الله وفاعلي الخير.

تم صد الجيش المرسل إلى دمشق من التعاون والتفاوض مع المرتدين في بني أسفار والجيش الفارسي.

وذات يوم ذهب عمر إلى أبي بكر الصديق. رأى أن الرجل قد ربط فمه. قال أبو بكر الصديق: اسكت. وبعد برهة قال أبو بكر صديق: هذا ما سيهلكني. بل الجنة وإن كان من أوائل المؤمنين ، إلا أنه لم يكن في مأمن من فتن الله وخداع الشيطان ، حتى لو دخل الجنة.

 

* * *

كان أبو بكر الصديق رجلاً عظيماً وتميز عن الصحابة الآخرين بصفاته العديدة. بهذه الصفات كان قادراً على الصعود إلى قمة أعلى منها. يمكن ملاحظة ذلك أيضًا في ما يلي:

إيمان. إذا تم قياس إيمان هذه الأمة بإيمان أبو بكر ، فإن مرحلة أبو بكر الصديق ستكون أكثر صعوبة._:ج.) قال.

الإخلاص. كرس كل ثروته وحياته لقضية الدين.

المثابرة والحكمة. كان هذا واضحاً بشكل خاص عندما رفض دفع الزكاة ، وكان مصمماً على محاربة المرتدين.

التواضع والعفة. كان متواضعا ورحيما في زمن الخلافة ، كما كان عطوفا ومرحبا على المسلمين قبل أن يصبح خليفة.

تجميع القرآن. استشهد العديد من القراء الذين حفظوا القرآن يوم اليمامة. خشي حضرة عمر أن يهلك كتاب الله. ذهب إلى الخليفة وعرض أن يجمع القرآن. ووافق أبو بكر على هذا القول. أصبح تجميع المصحف من أعظم أعمال أبي بكر الصديق في التاريخ. رضي الله عنه.

 

* * *

أكل أبو بكر الصديق لحما على البخار قدم لحاريث بن كلدة. قال الحارث بن كلدة: لا تأكل من هذا يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم. أتمنى ألا ينتهي موتنا في يوم واحد ".

سحب أبو بكر صديق يده عن الطعام. لكن كلاهما مرض. شعر أبو بكر الصديق بألم في نفسه. ثم سأل أهل البيت: هل نتصل بطبيبك؟ قال أبو بكر الصديق: رآني.

نظر أسمو إلى شقيقه عبد الرحمن وكأنه يقول متى جاء الطبيب ومن أخبره. قال أبو بكر الصديق: إني أفعل ما أريد.

كان حاخامًا. فلما اشتد المرض قال: ها قد أتيت إليك حقيقة الموت وهذا ما كنت تهرب منه (سورة قف ، 19).

عندما أدرك أبو بكر الصديق أن وفاته كانت وشيكة ، أراد تعيين خليفة للخلافة بعده. ولفت قلق المسلمين إلى الابتعاد عن الفتنة والمعاناة حتى في مواجهة الموت. أراد أن يكون عمر الخليفة. بعد وفاته ، كتب لأمناء السر أن عمر بن الخطاب سيكون الخليفة.

ولما استشعر أنه على وشك الموت قال لمن يقف أمامه: إذا مت فخذني إلى البيت الذي دفن فيه النبي صلى الله عليه وسلم. قف على بابهم وقل: السلام عليكم ، يا رسول الله ، هذا الرجل أبو بكر الصديق يطلب إذنك. إذا سمح ، احضرني إليهم وادفنني هناك. إذا لم يفتح الباب ، خذني إلى مقبرة باكي وادفنني ".

قال في أنفاسه الأخيرة: اقتلني كمسلم واجعلني من عبيدك الصالحين.

كما قال أبو بكر الصديق بعد وفاته ، اقتيد إلى المنزل حيث كان النبي يستريح.

قال أحد الصحابة: السلام عليكم ، يا رسول الله ، أبو بكر الصديق يستأذنكم.

فتح الباب. "أحضر حبيب ، الصديق هو صديق لصديق".

ودُفنت ابنة أبو بكر الصديق في غرفة عائشة. وقد وضع رأسه بالقرب من صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حكم لمدة سنتين وثلاثة أشهر وعشرة أيام ، وتوفي في اليوم الثامن من الشهر الأخير من الجمعة في السنة الثالثة عشرة من الهجرة.

عاش أبو بكر الصديق 63 سنة. تحققت أحلام النبي صلى الله عليه وسلم وتأكد تفسير أبي بكر الصديق. لأن أبا بكر الصديق توفي بعد عامين ونصف من وفاة النبي. رضي الله عنه.

 من كتاب "أتباع رسول الله" لعبد العزيز الشنوي (طشقند ، موفرونهر ، 2008) مأخوذ.
مترجم: Ilhom Elmurodov